لِلْعِلْمِ خَيْرَ خَلْقِهِ وَ لِلْتُّقَى | (ألحمد لله) الّذِي قَدْ وَفَّقَا |
فَمِنْ عَظيمِ شَأْنِهِ لَمْ تَحْوِهِ | حَتَّى نَحَتْ قُلُوبُهُمْ (لِنَحْوِهِ) |
فَأَعْرَبَتْ فِي ألحَانِ بِالأَلْحانِ | فَأُشْرِبَتْ مَعْنَى ضَمِيرِ الشَّانِ |
عَلَى النَّبِيِّ أَفْصَحِ الْخَلاَئِقِ | ثُمَّ الصَّلاَةُ مَعَ سَلاَمٍ لاَئِقِ |
مَنْ أَتْقَنُوا الْقُرْءَانَ بِالإعْرَابِ | (مُحَمَّدٍ) وَالآلِ وَالأَصْحابِ |
جُلُّ الْوَرَى عَلَى الْكَلاَمِ المَخْتَصَرْ | (وَبَعْدُ) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمَّا اقْتَصَرْ |
مِنَ الْوَرَى حِفْظُ اللِّسَانِ الْعَرَبي | وَكَانَ مَطْلُوباً أَشَدَّ الطَّّلَبِ |
وَالسُّنَّةِ الدَّقِيقَةِ المَعَانِي | كَيْ يَفْهَمُوا مَعَانِيَ الْقُرْءَانِ |
إذِ الْكَلاَمُ دونَهُ لَنْ يُفْهَمَا | وَالنَّحْوُ أَوْلَى أَوَّلاً أَنْ يُعْلَمَا |
كرَّاسَةً لَطِيفَةً شَهِيرَهْ | وَكَانَ خَيْرُ كُتْبِهِ الصَّغِيْرَهْ |
أَلَّفَهَا الْحَبْرُ (ابْنُ ءَاجُرُّومِ) | في عُرْبِهَا وَعُجْمِهَا والرُّومِ |
مَعْ ما تَرَاهُ مِنْ لَطِيفِ حَجْمِهَا | وَانْتَفَعََتْ أَجِلَّةٌ بِعِلْمِهَا |
بِالأَصْلِ في تَقْريبهِ لِلمُبْتَدِى | نَظَمْتُهَا نَظْماً بَدِيعاً مُقْتَدِي |
وَزِدْتُهُ فَوَائِداً بِهَا الغِنَى | وَقَدْ حَذَفْتُ مِنْهُ ما عَنْهُ غِنَى |
فَجَاءَ مِثْلَ الشَّرْحِ لِلْكِتَابِ | مُتَمِّماً لِغَالِبِ الأَبْوَابِ |
يَفْهَمُ قَوْلِي لاِعْتِقَادٍ واثِقِ | سُئِلْتُ فِيهِ مِنْ صَدِيقٍ صَادِقِ |
وَكُلُّ مَنْ لَمْ يَعْتَقِدْ لَمْ يَنْتَفِعْ | إذِ الْفَتَى حَسْبَ اعْتِقَادِهِ رُفِعْ |
مِنَ الرَّيَا مُضَاعِفاً أُجُرَنَا | فَنَسْأَلُ المَنَّانَ أَنْ يُجِيرَنَا |
مَنِ اعْتَنَى بِحِفْظِهِ وَفَهْمِهِ | وَأَنْ يَكُونَ نَافِعاً بِعِلْمِهِ |
بَابُ الْكَلاَمِ | |
وَالْكِلْمَةُ اللَّفْظُ المُفِيدُ المُفْرَدُ | كَلاَمُهُمْ لَفْظُ مُفِيدٌ مُسْنَدُ |
وَهَذِهِ ثَلاَثَةٌ هِيَ الْكَلِمْ | لاِسْمٍ وَفِعْلٍ ثُمَّ حَرْفٍ تَنْقَسِمْ |
كَقُمْ وَقَدْ وَإِنَّ زَيْداً ارْتَقَى | وَالْقَوْلُ لَفْظٌ قَدْ أفَادَ مُطْلَقاً |
وحَرْفِ خَفْضٍ وَبِلاَمٍ وَأَلِفْ | فَالاِسْمُ بِالتَّنْوِينِ والْخَفْضِ عُرِفْ |
وَتَاءِ تَأْنِيثٍ مَعَ التَّسْكِينِ | وَالْفِعْلُ مَعْرُوفٌ بِقَدْ وَالسِّينِ |
وَالنُّونِ وَالْيَا فِي افْعَلَنَّ وافْعَلِي | وَتَا فَعَلْتَ مُطْلَقاً كَجِئْتَ لِي |
إلاَّ انْتِفَا قَبُولِهِ الْعَلاَمَهْ | وَالْحَرْفُ لَمْ يَصْلُحْ لَهُ عَلاَمَهْ |
بَابُ الإعْرَابِ | |
تَقْدِيراً أو لَفْظاً لِعَامِلٍ عُلِمْ | إَعْرَابُهُمْ تَغْييرُ آخِرِ الْكَلِمْ |
رَفْعٌ وَنَصْبٌ وَكَذَا جَزْمٌ وَجرْ | أَقْسَامُهُ أَرْبَعَةٌ فَلْتُعْتَبَرْ |
وَكُلُّهَا فِي الْفِعْلِ وَالْخَفْضُ امْتَنَعْ | وَالكُلُّ غَيْر الجَزمِ فِي الأَسمَا يَقَعْ |
قَرَّبَهَا مِنَ الحُرُوْفِ مُعْرَبَهْ | وَسَائِرُ الأَسْمَاءِ حَيْثُ لاَ شَبَهْ |
مُضَارِعٍ مِنْ كُلِّ نُونٍ قَدْ خَلاَ | وَغَيْرُذِي الأَسْمَاء مَبْنِيُّ خَلاَ |
بَابُ عَلاَمَاتِ الإعْرَبِ | |
كَذَاكَ نُوْنٌ ثَابِتٌ لاَ مُنْحَذِفْ | لِلرَّفْعِ مِنْهَا ضّمَّةٌ وَاوٌ أَلِفْ |
وَجَمْعِ تَكْسِيرٍ كَجَاءَ الأَعْبُدِ | فَالضَّمُّ فِي اسْمٍ مُفْرَدٍ كَأَحْمَدِ |
وَكُلِّ فِعْلٍ مُعْرَبٍ كيَاتِي | وَجَمْعِ تَأْنِيثٍ كَمُسْلِمَاتٍ |
كَالصَّالِحُونَ هُمْ أُولُو المَكَارِمِ | وَالْوَاوُفِي جَمْعِ الذُّكُورِ السَّالِمِ |
وَهْيَ الَّتِي تَأْتِي عَلَى الْوِلاءِ | كَمَاأَتَتْ فِي الخَمْسَةِ الأَسْمَاءِ |
كُلٌّ مُضَافاً مُفْرَداً مُكَبَّرَا | أَبٌ أَخٌ حَمٌ وَفُوكَ ذُو جَرَى |
وَالنُّونُ فِي المُضَارعِ الَّذِي عُرِفْ | وَفِي مُثَنَّى نَحْوُ زَيْدَانِ الأَلِفْ |
وَيَفْعَلُونَ تَفْعَلُونَ مَعْهُمَا | بِيَفْعَلاَنِ تَفْعَلاَنِ أَنْتُمَا |
وَاشْتَهَرَتْ بِالْخَمْسَةِ الأَفْعَالِ | وَتَفْعَلِينَ تَرْحَمِينَ حَالِي |
بَابُ عَلاَمَاتِ النَّصْبِ | |
كَسْرٌ وَيَاءٌ ثُمَّ نُونٌ تَنْحَذِفْ | لِلنَّصْبِ خَمْسٌ وَهْيَ فَتْحَةٌ أَلِفْ |
إِلاَّ كَهِنْدَاتٍ فَفَتْحُهُ مُنِعْ | فَانْصِبْ بِفَتْحٍ مَا بِضَمٍّ قَدْ رُفِعْ |
وَانْصِبْ بِكَسْرٍ جَمْعَ تَأْنِيثٍ عُرِفْ | وَاجْعَلْ لِنَصْبِ الخَمْسَةِ الأسْمَا أَلِفٌ |
وَجَمْعِ تَذْكِيرٍ مُصَحَّحٍ بِيَا | وَالنَّصْبُ فِي الاِسْمِ الَّذِي قَدْ ثُنِّيَا |
فَحَذْفُ نُونِ الرَّفْعِ مُطْلَقاً يَجِبْ | وَالْخَمْسَةُ الأفْعَالُ حَيْثُ تَنْتَصِبْ |
بَابُ عَلاَمَاتِ الخَفْضِ | |
كَسْرٌ وَيَاءٌ ثُمَّ فَتْحَةٌ فَقَطْ | عَلاَمَةُ الخَفْضِ الَّتِي بِهَا انْضَبَطْ |
فِي رَفْعِهِ بِالضَّمِّ حَيْثُ يَنْصَرِفْ | فَاخْفِضْ بِكَسْرٍ مَا مِنَ الأَسْمَا عُرِفْ |
وَالْخَمْسَةَ الأَسْمَا بِشَرْطِهَا تُصِبْ | وَاخْفِضْ بِيَاءٍ كُلَّ مَا بِهَا نُصِبْ |
مِمَّا بِوَصْفِ الفِعْلِ صَارَ يَتَّصِفْ | وَاخْفِضْ بِفَتْحِ كُلَّ مَا لَمْ يَنْصَرِفْ |
أَوْ عِلَّةً تُغْنِي عَنِ اثْنَتَيْنِ | بِأَنْ يَحُوزَ الاُِسْمُ عِلَّتَيْنِ |
وَصِيغَةُ الجََمْعِ الَّذِي قَدِ انْتَهـى | فَأَلِفُ التَّأْنِيثِ أَغْنَتْ وَحْدَهَا |
أَوْوَزْنِ فِعْلٍ أَوْ بِنُونٍ وَأَلِفْ | وَالْعِلَّتَانِ الْوَصْفُ مَعْ عَدْلٍ عُرِفْ |
وَزَادَ تَرْكِيباً وَأَسْمَاءَ الْعَجَمْ | وَهَذِهِ الثَّلاِثُ تَمْنَعُ الْعَلَمْ |
فَإِنْ يُضَفْ أَوْيَأْتِ بَعْدَ أَلْ صُرِفْ | كَذَاكَ تَأْنِيثٌ بِمَا عَدَا الأَلِفْ |
بَابُ عَلاَمَاتِ الجَزْمِ | |
أَوْحَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ أَوْنُونِ | والجَزْمُ فِي الأَفْعَالِ بِالسُّكُونِ |
فِي الخَمْسَةِ الأَفْعَالِ حَيْثُ تُجْزَمُ | فَحَذْفُ نُونِ الرَّفْعِ قَطْعاً يَلْزَمُ |
مِنْ كَوْنِهِ بِحَرْفِ عِلَّةٍ خُتِمْ | وَبِالسُّكُونِ اجْزِمْ مُضَارِعاً سَلِمْ |
وَجَزْمُ مُعْتَلٍّ بِهَا أَنْ تَنْحَذِفْ | إمَّا بِوَاوٍ أَوْ بِيَاءٍ أَوْ أَلِفْ |
وَمَا سوَاهُ فِي الثَّّلاَثِ قَدَّرُوا | وَنَصْبُ ذِي وَاوٍ وَيَاءٍ يَظْهَرُ |
بِعِلَّةٍ وغَيْرُهُ مِنْهَا سَلِمْ | فَنَحْوُ يَغْزُو يَهْتَدِي بَخْشـى خُتِمْ |
فَنَحْوُ قَاضٍ والْفَتَى بِهَا عُرِفْ | وَعِلَّةُ الأَسْمَاءِ يَاءٌ وَأَلِفْ |
فِيهَا وَلـكِنْ نَصْبُ قاضٍ يَظْهَرَ | إِعْرَابُ كُلٍّ مِنْهُمَا مُقَدَّرَ |
فِي الْمِيمِ قَبْلَ الْيَاءِ مِنْ غُلاَمِي | وَقَدَّرُوا ثَلاَثَةَ الأَقْسَامِ |
وَالنُّونُ في لَتُبْلَوُنَّ قُدِّرَتْ | وَالْوَاوُ فِي كَمُسْلِمِيَّ أُضْمِرَتْ |
فَصْلٌ | |
بِالْحَرَكَاتِ أَوْ حُرُوفٍ تَقْرُبُ | المُعْرَبَاتُ كُلُّهَا قَدْ تُعْرَبُ |
وَهْيَ الَّتِي مَرَّتْ بِضَمٍّ تُرْفَعُ | فَأَوَّلُ الْقِسْمَيْنِ مِنْهَا أَرْبَعُ |
فَنَصْبُهُ بِلْفَتْحِ مُطْلَقاً يَقَعْ | وَكُلُّ مَا بِضَمَّةٍ قَدِ ارْتَفَعْ |
وَالْفِعْلُ مِنْهُ بِاالسُّكُونِ مَنْجَزِمْ | وَخَفْضُ الاِسْمِ مِنْهُ بِالْكَسْرِ الْتُزِمْ |
وَغَيْرُ مَصْرُوفٍ بِفَتْحَةٍ يُجَرّ | لـكِنْ كَهِنْدَاتٍ لِنَصْبِهِ انْكَسَرْ |
بِحَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ كَمَا عُلِمْ | وَكُلُّ فِعْلٍ كَانَ مُعْتَلاٌّ جُزِمْ |
وَهْيَ المُثَنَّى وَذُكُورٌ تُجْمَعُ | وَالمُعْرَبَاتُ بِالحُرُوفِ أَرْبَعُ |
وَخَمْسَةُ الأَسْمَاءِ وَالأَفْعَالِ | جَمْعاً صَحِيحاً كَالْمِثَالِ الخَالِي |
وَنَصْبُهُ وَجَرُّهُ بِالْيَا عُرفْ | أَمَّا المُثَنَّى فَلِرَفْعِهِ الأَلِفْ |
وَرَفْعُهُ بِالْوَاوِ مَرَّ وَاسْتَقَرّ | وَكَالْمُثَنَّى الجَمْعُ فِي نَصْبٍ وَجَرّ |
رَفْعٍ وَخَفْضٍ وَانْصِبَنْ بِالأَلِفِ | وَالْخَمْسَةُ الاسْمَا كَهَذَا الجَمْعِ فِي |
بِِنونِهَا وَفِي سوَاهُ تَنْحَذِفْ | وَالْخَمْسَةُ الأَفْعَالُ رَفْعُهَا عَرِفْ |
بَابُ المَعْرِفَةِ وَالنَّكِرةِ | |
فَهْوَ الَّذي يَقْبَلُ أَلْ مَؤَثِّرَهْ | وَإِنْ تُرِدْ تَعْرِيف الاِسْمِ النَّكِرَهْ |
فِي سِتَّةٍ فَالأَوَّلُ مُضْمَرُ | وَغَيرُهُ مَعَارِفٌ وتُحْصَرُ |
لِلْغَيْبِ والْحُضُورِ والتَّكَلمِ | يُكْنَى بِهِ عَنْ ظَاهِرٍ فَيَنْتَمِي |
مُسْتَتِرٍ أَوْبَارِزٍ أَوْ مُنْفَصِلْ | وَقَسَّمُوهُ ثَانيـاً لِمُتَّصِلْ |
كَجَعْفَرٍ وَمَكَّةٍ وَكَالحَرَمْ | ثَانِي المَعَارِفِ الشَّهِيرُ بِالْعَلَمْ |
وَنَحْوِ كَهْفِ الظُّلْمِ وَالرَّشَيْدِ | وَأُمُّ عَمْرٍو وَأَبي سَعِيدٍ |
فَكُنْيَةٌ وَغَيْرُهُ اسْمٌ أَوْ لَقَبْ | فَمَا أَتَى مِنْهُ بِأُمٍّ أَوْ بِأَبْ |
فَلَقَبٌ وَالاِسْمُ مَا لاَ يُشْعِرُ | فَمَا بِمَدْحٍ أَوْ بِذَمٍّ مُشْعِرُ |
رَابِعُهَا مَوْصُولُ الاِسْمِ كَالَّذِي | ثَالِثُهَا إِشَارَةٌ كَذَا وَذِي |
كَمَا تَقُولُ فِي مَحَلِّ المَحَلْ | خَامِسُهَا مُعَرَّفٌ بِحَرْفِ أَلْ |
لِوَاحِدٍ مِن هذِهِ الأَصْنَافِ | سَادِسُهَا مَا كَانَ مِنْ مُضَافِ |
وَابْنُ الَّذِي ضَرَبْتُهُ وَابْنُ الْبَذِي | كَقَوْلِكَ ابْنِي وَابْنُ زَيْدٍ وَابْنُ ذِي |
بَابُ الأَفْعَالِ | |
مَاضٍ وَفِعْلُ الأَمْرِ وَالْمُضَارعِ | أَفْعَالُهُمْ ثَلاَثَةٌ فِي الوَاقِعِ |
عَنْ مُضْمَرٍ مُحرَّكٍ بِهِ رُفِعْ | فَالْمَاضِ مَفْتُوحُ الأَخَيرِ إِنْ قُطِعْ |
وَضَمُّهُ مَعْ وَاوِ جَمْعٍ عُيِّنَا | فَإنْ أَتى مَعْ ذَا الضَّمِيرُ سُكِّنَا |
أَوْحَذْف حَرْفِ عِلَّةٍ أَوْ نُونٍ | وَالاْمْرُ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ |
مِنَ الحُرُوفِ الأَرْبَعِ الزَّوَائِدِ | وَافْتَتِحُوا مُضَارِعاً بِوَاحِدِ |
يَجْمَعُهَا قَوْلِي أَنَيْتُ يَافَتَى | هَمْزٌ وَنُونٌ وَكَذَا يَاءٌ وتَا |
وَفَتْحُهَا فِيما سِوَاهُ مُلْتَزَمْ | وحَيْثُ كَانَتْ فِي رُبَاعِيٍّ تُضَمّ |
بَابُ إِعْرَابِ الْفِعْلِ | |
عَنْ نَاصِبٍ وَجَازِمٍ تَأَبَّدَا | رَفْعُ المُضَارعِ الَّذِي تَجَرَّدَا |
كَذَا إِذَنْ إِنْ صُدِّرَتْ وَلاَمُ كَيْ | فانْصِبْ بِعَشْرٍ وَهْيَ أَنْ وَلَنْ وَكَيْ |
وَالْوَاوُ وَالْفَا فِي جَوَابٍ وَعَنَوْا | وَلاَمْ جَحْدٍ وَكَذَا حَتَّى وَأَوْ |
كَلاَ تَرُمْ عِلْماً وتَتْرُكِ التَّعَبْ | بِهِ جَوَاباً بَعْدَ نَفْيٍ أَوْ طَلَبْ |
وَلاَ وَلاَمٍ دَلَّتَا عَلَى الطَّلَبْ | وَجَزْمُهُ بِلَمْ وَلَمَّا قَدْ وَجَبْ |
أَيٌّ مَتَى أَيَّانَ أَيْنَ مَهْمَا | كَذَاكَ إِنْ ومَا وَمَنْ وَإِذَ مَا |
كَإِنْ يَقُمْ زَيْدٌ وَعَمْرٌو قمْنَا | وَحَيْثُمَا وَكَيْفَمَا وَأَنَّى |
فِعْلَيْنِ لَفْظاً أَوْ مَحَلاًّ مُطْلَقَا | وَاجْزِمْ بِإِنْ وَمَا بِهَا قَدْ أُلْحِقَا |
بَعْدَ الأَدَاةِ مَوْضِعَ الشَّرْطِ امْتَنَعْ | وَلْيَقْتَرِنْ بِالْفَا جَوَابٌ لَوْوَقَعْ |
بَابُ مَرْفَوعَاتِ الَسْمَاءِ | |
مَعْلُومَةَ الأَسْمَاءِ مِنْ تَبْوِيبِهَا | مَرْفُوعُ الاسْمَا سَبْعَةٌ نَأْتي بِهَا |
بِفِعْلِهِ وَالْفِعْلُ قَبْلَهُ وَقَعْ | فَالْفَاعِلُ اسْمٌ مُطْلَقاً قَدِ ارْتَفَعْ |
إِذَا لِجَمْعٍ أَوْ مُثَنَّى أُسْنِدَا | وَوَاجِبٌ فِي الْفِعْلِ أَنْ يُجَرَّدَا |
كَجَاءَ زَيْدٌ وَيَجِي أَخُونَا | فَقُلْ أَتَى الزَّيْدَانِ وَازَّيْدُونَا |
فَالظَّاهِرَ اللَّفْظُ الَّذِي قَدْ ذكِرَا | وَقَسَّمُوهُ ظَاهِراً وَمُضْمَرَاً |
كَقُمْتُ قُمْنا قُمْتَ قُمْتِ قُمْتُمَا | وَالمُضْمَرُ اثْنَا عَشَرَ نَوْعاً فُسِّمَا |
قَامُوا وَقُمْنَ نَحْوُ صُمْتُمْ عَامَا | قُمْتُنَّ قُمْتُمْ قَامَ قَامَتْ قاما |
وَمِثْلُهَا الضَّمَائِرُ المُنْفَصِلَهْ | وَهَذِهِ ضَمَائرٌ مُتَّصِلَهْ |
وَغَيْرُ ذَيْنِ بِالْقِيَاسِ يُعْلَمُ | كَلَمْ يٍقُمْ إِلاَّ أَنَا أَوْ أَنْتُمُ |
بَابُ نَائِبِ الْفَاعِلِ | |
مَفْعُولَهُ فِي كُلِّ مَالَهُ عُرِفْ | أَقِمْ مَقَامَ الْفَاعِلِ الَّذِي حُذِفْ |
إِنْ لَمْ تَجِدْ مَفْعُولَهُ المَذْكُورَا | أَوْ مَصْدَراً أَوْ ظَرْفاً أَوْ مَجْرُورَا |
وَكَسْرُ مَاقَبْلَ الأَخَيْرِ مُلْتَزَمْ | وَأَوَّلُ الْفِعْلِ الَّذِي هُنَا يُضَمّ |
مُنْفَتِحٌ كَيُدَّعَى وَكَادُّعِي | فِي كُلِّ مَاضٍ وَهْوَ فِي المُضَارعِ |
مُنْكَسِرٌ وَهْوَ الَّذِي قَدْ شَاعَا | وَأَوَّلُ الفِعْلِ الَّذِي كَبَاعَا |
ثَانِيهِمَا كَيُكْرَمُ المُبَشِّرُ | وَذَاكَ إِمَّا مُضْمَرٌ أَوْ مُظْهَرُ |
دُعِيتُ أُدْعى مَادُعِي إِلاَّ أَنَا | أَمَّا الضَّمِيْرُ فَهْوَ نَحْوُ قَوْلِنَا |
بَابُ المُبْتَدَا وَالْخَبَر | |
عَنْ كَلِّ لَفْظٍ عَامِلٍ مُجَرَّدُ | الْمُبْتُدَا اسْمُ رَفْعُهُ مُؤَبَّدُ |
مُطَابِقاً فِي لَفْظِهِ لِلْمُبْتَدَا | وَالْخَبَرُ اسْمُ ذُو ارْتِفَاعٍ أُسْنِدَا |
وَقَوْلِنَا الزَّيْدَانِ قائِمَانِ | كَقَوْلِنَا زَيْدٌ عَظَيمُ الشَّانِ |
وَمِنْهُ أَيْضاً قَائِمٌ أَخُونَا | وَمِثْلُهُ الزَّيْدُونَ قائِمُونَا |
أَو مُضْمَرٌ كَأَنْتَ أَهْلٌ لِلقَضَا | وَالْمُبْتَدَا اسْمٌ ظَاهِرٌ كَمَا مَضى |
مِنَ الضَّمِيرِ بَلْ بِكُلِّ مَا انْفَصَلْ | وَلاَ يَجُوزُ الاِبْتِدَا بِمَا اتَّصَلْ |
أَنْتُنَّ أَنْتُمْ وَهْوَ وَهْيَ هُمْ هُمَا | أَنَا وَنَحْنُ أَنْتَ أَنْتِ أَنْتُمَا |
وَقَدْ مَضى مِنْهَا مِثَالٌ مُعْتَبَرْ | وَهُنَّ أَيْضاً فَالجَمِيعُ اثْنَا عَشَرْ |
فَالأَوَّلُ اللَّفْظُ الَّذِي فِي النَّظْمِ مَرّ | وَمُفْرَداً وَغَيْرُهُ يَأْتِي الخَبَرْ |
لاَ غَيْرُ وَهْيَ الظَّرْفُ وَالْمَجْرُورُ | وَغَيْرُهُ فِي أَرْبَعٍ مَحْصُورُ |
وَالْمُبْتَدَا مَعْ مَالَهُ مِنَ الخَبَرْ | وَفَاعِلٌ مَعْ فِعْلِهِ الَّذِي صَدَرَ |
وَابْنِي قَرَا وَذَا أَبُوهُ قَارِي | كَأَنْتَ عِنْدِي وَالْفَتَى بِدَارِي |
كَانَ وَأَخَوَاتُهَا | |
بِهَا انْصِبَنْ كَكَانَ زَيْدٌ ذَا بَصَرْ | إِرْفَعْ بِكَانَ المُبْتَدَا اسْماً وَالْخَبَرْ |
وَهَكَذَ أَصْبَحَ صَارَ لَيْسَا | كَذَاكَ أَضْحى ظَ بَاتَ أَمْسى |
أَرْبَعُهَا مِنْ بَعْدِ نَفْيٍ تَتَّضِحْ | فَتِىءَ وَانْفَكَّ وَزَالَ مَعْ بَرِحْ |
وَهْيَ الَّتِي تَكُونُ مَصْدِرِيَّهْ | كَذَاكَ دَامَ بَعْدَ مَا الظَّرْفِيَّهْ |
مَنْ مَصْدَرٍ وَغَيْرِهِ بِهِ الْتَحَقْ | وَكُلُّ مَا صَرَّفْتَهُ مِمَّا سَبَقْ |
وَانْظُرْ لِكَوْنِي مُصْبِحاً مُوَافِيا | كَكُنْ صَدِيقاً لاَ تَكُنْ مُجَافِياً |
إِنَّ وَأَخَوَاتُهَا | |
تَرْفَعُهُ كَإِنَّ زَيْداً ذُو نَظَرْ | تَنْصِبُ إِنَّ االمُبْتَدَا اسْماً وَالْخَبَرْ |
وَهَكَذَا كَأَنَّ لَكِنَّ لَعَلّ | وَمِثْلُ إِنَّ أَنَّ لَيْتَ فِي الْعَمَلْ |
وَلَيْتَ مِنْ أَلْفَاظِ مَنْ تَمَنَّى | وَأَكَّدُوا المَعْنَى بِإِنَّ أَنَّا |
واسْتَعْمَلُوا لكِنَّ فِي اسْتِدْرَاكِي | كَأّنَّ لِلتَّشْبِيهِ فِي المُهَاكِي |
كَقَوْلِهِمْ لَعَلَّ مَحْبُوبِي وَصَلْ | وَلِتَرَجٍّ وَتَوَقُّعٍ لَعَلّ |
ظَنَّ وَأَخَوَاتُهَا | |
وَكُلِّ فِعْلٍ بَعْدَهَا عَلَى الأَثَرْ | إِنْصِبْ بِظَنَّ المُبْتَدَا مَعَ الْخَبَرْ |
رَأَيْتُهُ وَجَدْتُهُ عَلِمْتُهُ | كَخِلْتُهُ حَسِبْتُهُ زَعَمْتُهُ |
مِنْ هَذِهِ صَرَّفْتَهُ فَلْيُعْلَمَا | جَعَلْتُهُ اتَّخَذْتُهُ وَكُلِّ مَا |
وَاجْعَلْ لَنَا هَذَا المَكَانَ مَسْجِدَا | كَقَوْ لِهِمْ ظَنَنْتُ زَيْداً مُنْجِدَا |
بَابُ النَّعْتِ | |
يَعودُ لِلْمَنْعُوتِ أَوْ لِمُظْهَرِ | النَّعْتُ إِمَّارَافِعٌ لِمُضْمَرِ |
مَنْعُوتَهُ مِنْ عَشْرَةٍ لأَِرْبَعِ | فَأَوَّلُ الْقِسْمَيْنِ مِنْهُ أَتْبِعِ |
مِنْ رَفْعٍ أَوْخَفْضٍ أَوْ انْتِصَابِ | فِي وَاحِدٍ مِنْ أَوْجُهِ الإِعْرَابِ |
وَالضِّدِّ وَالتَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ | كَذَا مِنَ الإِفْرَادِ وَالتَّذْكِيرِ |
وَجَاءَ مَعْهُ نِسْوَةٌ حَوَامِلُ | كَقَوْلِنَا جَاءَ الْغُلاَمُ الفَاضِلُ |
وَإِنْ جَرَى المَنْعُوتُ غَيْرَ مُفْرَدِ | وَثَانِي الْقِسْمَيْنِ مِنْهُ أَفْرِدِ |
مُطَابِقاً لِلْمُظْهَرِ المَذْكَورِ | واجْعَلْهُ فِي التَّأنِيثِ وَالتَّذْكِيرِ |
مَنْطَلِقٌ زَوْجَاهُمَا الْعَبْدَانِ | مَثَالُهُ قَدْ جَاءَ حُرَّتَانِ |
زَوْجَتُهُ عَنْ دَيْنِهَا المُحْتَاجِ لَهْ | وَمِثْلُهُ أَتَى غُلاَمٌ سَائِلَهْ |
بَابُ الْعَطْفِ | |
عَلَيْهِ فِي إِعْرَابِهِ المَعْرُوفِ | وَأَتْبَعوا المَعْطُوفَ بِالْمَعْطوفِ |
إِتْبَاعِ كُلِّ مِثْلَهُ إِنْ يُعْطَفِ | وَتَسْتَوِي الأَسْمَاءُ وَالأَفْعَالُ فِي |
حَتَّى وَبَلْ وَلاَ وَلَكِنِ أَمَّا | بِالْوَاوِ وَالْفَا أَوْ وَأَمْ وَثُمَّا |
زَيْداً وَعَمْراً بِاللِّقَا وَالْمَطْعَمِ | كَجَاءَ زَيْدٌ ثُمَّ عَمْرٌو وَأَكْرِمِ |
حَتَّى يَفُوتَ أَوْيَزُولَ المُنْكَرُ | وَفِئَةٌ لَمْ يَأْكُلُوا أَويَحْضُرُوا |
بَابُ التَّوكِيدِ | |
فَيَتْبَعُ المُؤَكَّدُ المُؤَكَّدَا | وَجَائِزٌ فِي الاِسْمِ أَنْ يُؤَكَّدَا |
مُنَكِّرٍ فَمَنْ مُؤَكَّدٍ خَلاَ | فِي أَوْجُهِ الإِعْرَابِ وَالتَّعْرِيفِ لاَ |
نَفْسٌ وَعَيْنٌ ثُمَّ كُلُّ أَجْمَعُ | وَلَفْظُهُ المَشْهُورُ فِيهِ أَرْبَعُ |
مِنْ أَكْتَعٍ وَأَبْتَعٍِ وَأَبْصَعَا | وَغَيْرُهَا تَوَابِعٌ لأَِجْمِعَا |
جَيْشَ الأَمِيرِ كُلَّهُ تَأَخَّرَا | كَجَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وَقُلْ أَرَى |
مَتْبُوعَةً بِنَحْوِ أَكْتَعِينَا | وَطفْتُ حَوْلَ الْقَوْمِ أَجْمَعينَا |
بِلَفْظِهَا كَقَوْلِكَ انْتَهَى انْتَهَى | وَإِنْ تُؤَكِّدْ كَلْمَةً أَعَدْتَهَا |
بَابُ الْبَدَلِ | |
وَالْحُكْمُ لِلثَّانِي وَعَنْ عَطْفٍ خَلاَ | إِذَا اسمٌ أَوْ فِعْلٌ لِمِثْلِهِ تَلاَ |
مُنَقِّباً لَهُ بِلَفْظِ الْبَدَلِ | فَاجْعَلْهُ فِي إِعْرَابِهِ كَالأَوَّلِ |
كَذَلِكَ إِضْرَابٌ فًبِالْخَمْسِ انْضَبَطْ | كُلُّ وَبَعْضٌ وَاشْتِمَالٌ وَغَلَطْ |
عِنْدِي رَغِيفاً نِصْفَهُ وَقَدْ وَصَلْ | كَجَاءَنِي زَيْدٌ أَخوكَ وأَكَلْ |
وَقَدْ رَكِبْتُ الْيَوْمَ بَكْراً الْفَرَسْ | إِلَيَّ زَيْدٌ عِلْمُهُ الَّذِي دَرَسْ |
أَوْ قُلْتَهُ قَصْداً فَإِضْرَابٌ فَقَطْ | إِنْ قُلْتَ بَكْراً دُونَ قَصْدٍ فَغَلَطْ |
يَدْخُلْ جِنَاناً لَمْ يَنَلْ فِيهَا تَعَبْ | وَالْفِعْلُ مِنْ فِعْلٍ كَمَنْ يُؤْمِنْ يُثَبْ |
بَابُ مَنْصُوبَاتِ الأَسْمَاءِ | |
مَنْصُوبَةٌ وَهَذِهِ عَشْرٌ تَلَتْ | ثَلاَثَةٌ مِنْ سِائِرِ الأَسْمَا خَلَتْ |
أَوَّلُهَا فِي الذِّكْرِ مَفْعُولٌ بِهِ | وَكُلُّهَا تَأْتِي عَلَى تَرْتِيبِهِ |
عَلَيْهِ فِعْلٌ كَاحْذَرُوا أَهْلَ الطَّمَعْ | وَذَلِكَ اسْمٌ جَاءَ مَنْصُوباً وَقَعْ |
وَقَدْ مَضى التَّمْثِيلُ لِلَّذِي ظَهَرْ | فِي ظَاهِرٍ وَمَضْمَرٍ قَدِ انْحَصَرْ |
كَجَاءَنِي وَجَاءَنَا وَمُنْفَصِلْ | وَغَيْرُهُ قِسْمَانِ أَيْضاً مُتَّصِلْ |
حَيَّيْتَ أَكْرِمْ بِالَّذِي حَيَّانَا | مِثَالُهُ إِيَّاي أَوْ إِيَّانَا |
وَبِاللَّذَيْنِ قَبْلَ كُلٍّ مَتَّصِلْ | وَقِسْ بِذَيْنِ كُلَّ مُضْمَرٍ فُصِلْ |
مَاجَاءَ مِنْ أَنْوَاعِهِ فِي اثنَيْ عَشَرْ | فَكُلُّ قِسْمٍ مِنْهُمَا قَدِ انْحَصَرْ |
بَابُ المَصْدَرِ | |
فَقُلْ يَقُومُ ثُمَّ قُلْ قِيَامَا | وَإِنْ تُرِدْ تَصْرِيفَ نَحْوِ قامَا |
وَنَصْبُهُ بِفِعْلِهِ مُقَدَّرُ | فَمَا يَجِيءُ ثَالِثاً فَالْمَصْدَرُ |
فِي اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى فَلَفْظِيًّا يُرَى | فَإِنْ يُوَافِقْ فِعْلَهُ الَّذِي جَرَى |
بِغَيْرِ لَفْظِ الْفِعْلِ فَهْوَ مَعْنَوِي | أَوْ وَافَقَ المعْنَى فَقَطْ وَقَدْ رُوِيَ |
وَقُمْ وُقُوفاً مِنْ قَبِيلِ مَا يَلِي | فَقُمْ قِيَاماً مِنْ قَبِيلِ الأَوَّلِ |
بَاب الظَرْفِ | |
كُلُّ عَلَى تَقْدِيرِ فِي عِنْدَ العَرَبْ | هُوَ اسْمُ وَقْتٍ أَوْ مَكَانٍ انْتَصَبْ |
وَمُطْلَقاً فِي غَيْرِهِ فَلْيُعْلَمَا | إِذَا أَتَى ظَرْفُ المَكَانِ مُبْهَمَا |
كَسِرْتُ مِيلاً واعْتَكَفْتُ أَشْهُرَا | وَالنَّصْبُ بِالْفِعْلِ الَّذِي بِهِ جَرَى |
أَوْمُدَّةً أَوْ جُمْعَةً أَوْحِبنَا | أَوْ لَيْلَةً أَوْ يَوْماً أَوْ سِنِينَا |
أَو غُدْوَةً أَو بُكْرَةً إِلى السَّفَرْ | أَوْ قُمْ صَبَاحاً أَوْ مَسَاءً أَوْسَحَرْ |
أَو صُمْ غَدَاً أَو سَرْمَدَاً أَو الأَبَدْ | أَوْ لَيْلَةَ الإِْثْنَيْنِ أَوْ يَوْمَ الأَحَدْ |
أَو خَلْفَهُ وَرَاءَهُ قُدَّامَهْ | واسْمُ المَكَانِ نَحْوُ سِرْ أَمَامَهْ |
أَوْ فَوْقَهُ أَو تَحْتَهُ إِزَاءَهُ | يَمِينَهُ شِمَالَهُ تَلْقَاءَهُ |
أَو دُونَهُ أَو قَبْلَهُ أَو بَعْدَهُ | أَوْ مَعْهُ أَوْ حِذَاءَهُ أَوْ عِنْدَهُ |
وَهَهُنَا قِفْ مَوْقِفاً سَعِيدا | هُنَاكَ ثُمَّ فَرْسَخاً بَرِيدا |
بَابُ الحَالِ | |
مُفَسِّراً لِمُبْهَمِ الْهَيْثَآتِ | الحَالُ وَصْفٌ ذو انْتِصَابٍ آتِي |
وَغَالِباً يُؤْتَى بِهِ مُؤَخَّرا | وَإِنَّمَا يُؤْتَى بِهِ مُنْكَّرَا |
وَقَدْ ضَرَبْتُ عَبْدَهُ مَكْتوفا | كَجَاءَ زَيْدٌ رَاكِباً مَلْفُوفا |
وَقَدْ يَجِيءُ جَامِداً مُؤَوَّلا | وَقَدْ يَجِيءُ فِي الْكَلاَمِ أَوَّ |
مُعَرَّفٌ وَقَدْ يَجي مُنَكَّرَا | وَصَاحِبُ الحَالِ الَّذِي تَقَرَّرا |
بَابُ التَّمْيِيزِ | |
لِنِسْبَةٍ أَوْ ذَاتِ جِنْسٍ قَدَّرَا | تَعْرِيفُهُ آسْمٌ ذُو انْتِصَابٍ فَسَّرَا |
قَدْراً وَلَكِنْ أَنْتَ أَعْلَى مَنْزِلاَ | كَانْصَبَّ زَيْدٌ عَرَقاً وَقَدْ عَلاَ |
أَو اشْتَرَيْتُ أَلْفَ رِطْلٍ سَاجَا | وَكَاشْتَرَيْتُ أَرْبَعاً نِعَاجَا |
أَوْ قَدْرَ بَاعٍ أَوْ ذَرَاعٍ خَزًّا | أَوْ بِعْتُهُ مَكِيلَةً أَرُزًّا |
وَأَنْ يَكونَ مُطْلَقاً مُؤَخَّرَا | وَوَاجِبُ التَّمْيِيزِ أَنْ يُنْكَّرَا |
بَابُ الاُِسْتِثْنَاءِ | |
مِنْ حُكْمِهِ وَكَانَ فِي اللَّفْظِ انْدَرَجْ | أَخْرِجْ بِهِ الْكَلاَمِ مَا خَرَجْ |
إِلاَّ وَغَيْراً وَسِوَى سُوىً سَوَا | وَلَفْظُ الاُِسْتِثْنَا الَّذِي قَدْ حَوَى |
مَا أَخْرَجَتْ مِنْ ذِي تَمَامٍ مُوجَبِ | خَلاَ عَدَا حَاشَا فَمَعْ إِلاَّ انْصِبِ |
وَقَدْ رأَيْتُ الْقَوْمَ إِلاَّ خَالِدَا | كقَامَ كُلُّ الْقَوْمِ إِلاَّ وَاحِدَا |
فَأَبْدِلَنْ وَالنَّصْبُ فِيهِ ضُعِّفَا | وَإِنْ يَكُنْ مِنْ ذِي تَمَامٍ انْتَفَى |
وَمَا سِوَاهُ حُكْمُهُ بِعَكْسِهِ | هَذَا إِذَا اسْتَثْنَيْهُ مِنْ جِنْسِهِ |
وَانَّصْبُ فِي إِلاَّ بَعِيراً أَكْثَرُ | كَلَنْ يَقُومَ القَوْمُ إِلاَّ جَعْفَرُ |
قَدْ أُلْغِيَتْ وَالْعَامِلُ اسْتَقَلاَّ | وَإِنْ يَكُنْ مِنْ ناقِصٍ فَإِلاَّ |
وَلاَ أَرَى إِلاَّ أَخَاكَ مَقْبِلاَ | كَلَمْ يَقُمْ إِلاَّ أَبوكَ أَوَّلاَ |
يَجُوزُ بَعْدَ السَّبْعَةِ الْبَوَاقِي | وَخَفْضُ مُسْتَثْنىً عَلَى الإِطْلاَقِ |
بِمَا خَلاَ ومَا عَدَا وَمَا حَشَا | وَالنَّصْبُ أّيْضاً جَائِزٌ لِمَنْ يَشَا |
بَابُ لاَ الْعَامِلَةِ عَمَلَ إِنَّ | |
فَانْصِبْ بِهَا مُنَكَّراً بِهَا اتَّصَلْ | وَحُكْمُ لاَ كَحُكْمِ إِنَّ فِي الْعَمَلْ |
كَلاَ غُلاَمَ حَاضِرٌ مكَافِي | مُضَافاً أَوْ مُشَابِهَ الْمُضَافِ |
كَذَاكَ فِي الأَعْمَالِ أَوْ أَلْغَيْتَهَا | لَكِنْ إِذَا تَكَرَّرَتْ أَجْرَيْتَهَا |
مُرَكَّبَا أَوْ رفْعَهُ منَوِّنَا | وَعِنْدَ إِفْرَادِ اسْمِهَا الْزَمِ الْبِنَا |
أَيْضاً وَإِنْ تَرِفَعْ أَخاً لاَ تَنْصِبَا | كَلاَ أَخٌ وَلاَ أَبٌ وَانْصِبْ أَبَا |
فَارْفَعْ وَنَوِّن وَالْتَزِمْ تَكْرَارَ لاَ | وَحَيْثُ عَرَّفْتَ اسْمَهَا أَوْ فُصِلاَ |
وَلاَ لَنَا عَبْدٌ وَلاَ مَا يُدَّخَرْ | كَلاَ عَلِيٌّ حَاضِرٌ وَلاَ عُمَرْ |
بَابُ النِّدَاءِ | |
وَمُفْرَدٌ منَكَّرٌ قَصْداً يُؤَمّ | خَمْسٌ تنَادَى وَهْيَ مَفْرَدٌ عَلَمْ |
كَذَا المُضَافُ وَالَّذِي ضَاهَاهُ | وَمُفْرَدٌ مُنَكَّرٌ سِوَاهُ |
عَلَى الَّذِي فِي رَفْعِ كُلِّ قَدْ عُلِمْ | فَالأَوَّلاَنِ فِيهِمَا الْبِنَا لَزِمْ |
وَالنَّصْبُ فِي الثَّلاَثَةِ الْبَوَاقِي | مِنْ غِيرِ تَنْوِينٍ عَلَى الإِطْلاَقِ |
يَا غَافِلاً عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ أَفِقْ | كَيَا عَلِيٌّ يَا غلاَمِي بِي انْطَلِقْ |
وَيَا لَطِيفاً بِالْعبَادِ الْطُفْ بِنَا | يَا كَاشِفَ الْبَلْوَى وَيَا أَهْلَ الثَّنَا |
بَابُ المَفْعُولِ لأَِجْلِهِ | |
لِعِلَّةِ الْفِعْلِ الَّذِي قَدْ كَانَا | وِالمَصدَرَ انْصِبْ إِنْ أَتَى بَيَنَا |
فيما لَهُ مِنْ وَقْتِهِ وَفَاعِلِهْ | وَشَرْطُهُ اتِّحَادُهُ مَعْ عَامِلِهْ |
وَاقٍْصِدْ عَلِيَّاً ابْتِغَاءَ بِرِّهِ | كَقُمْ لِزَيْدٍ اتِّقَاءَ شَرِّهِ |
بَابُ المَفْعُولِ مَعَهُ | |
مَنْ كَانَ مَعْهُ فِعْلُ غَيْرِهِ جَرَى | تَعْرِيفُهُ اسْمٌ بَعْدَ وَاوٍ فَسَّرَا |
أَوْشِبْهِ فِعْلٍ كَاسْتَوَى المَاوَالخَشَبْ | فَانْصِبْهُ بِالْفِعْلِ الَّذِي بِهِ اصْطَحَبْ |
وَنَحْوُ سِرْتُ وَالأَمِيرَ لِلْقُرَى | وَكَالأَمِيرُ قَادِمٌ وَالْعَسْكَرَا |
بَابُ مَخْفوضَاتِ الأَسْمَاءِ | |
الحَرْفُ وَالمُضَافُ وَالإِتْبَاعُ | خَافِضُهَا ثَلاَثَةٌ أَنْوَاعٌ |
بَاءٌ وَكَافٌ فِي وَلاَمٌ عَنْ عَلَى | أَمَّا الحُرُوفُ هَهُنَا فَمِنْ إِلَى |
مُذْ مُنْذُ رُبَّ وَاوُ رُبَّ المُنْحَذِفْ | كَذَاكَ وَاوٌبَا وَتَاءٌ فِي الحَلِفْ |
وَجِئْتُ لِلْمَحْبُوبِ بِاشْتِيَاقِ | كَسرْتُ مَنْ مِصْرَ إِلَى الْعِرَاقِ |
بَابُ الإِضَافَةِ | |
أَوْ نُونَهُ كَأَهْلُكُمْ أَهْلُونَا | مِنَ الضَافِ أَسْقِطِ التَّنْوِينَا |
كَقَاتِلاَ غُلاَمَ زَيْدٍ قُتِلاَ | وِاخْفِضْ بِهِ الاِسْمَ الَّذِي لَهُ تَلاَ |
أَوْ مِنْ كَمَكْرِ اللَّيْلِ أَو غَلاَمِي | وَهْوَ عَلَى تَقْدِيرِ أَوْ لاَمِ |
أَوْ ثَوْبِ خَزٍّ أََوكَبَابِ سَاجِ | أَوْ عَبْدِ زَيْدٍ أَوْ إِنَا زُجَاجِ |
مَبْسُوطَةٌ فِي الأَرْبَعِ التَّوَابِعِ | وَقَدْ مَضَتْ أَحْكَامُ كُلِّ تَابِعِ |
سُبْلَ الرَّشَادِ وَالْهُدَى فَنَرْتَفِعْ | فَيَا إِلَهِي الْطُفْ بِنَا فَنَتَّبِعْ |
بَعْدَ انْتِهَا تِسْعٍ مِنَ المِئِينَا | وَفِي جُمَادَى سَادِسِ السَّبْعِينَا |
فِي رُبْعِ أَلْفٍ كَافِيَا مَنْ أَحْكَمَهْ | قَدْ تَمَّ نَظْمُ هَذِهِ (المُقدَّمَهْ) |
ذِي الْعَجْزِ وَالتَّقْصِيرِ وَالتَّفْرِيطِ | نَظْمُ الْفَقِيرِالشَّرَفِ الْعَمْرِيطِي |
عَلَى جَزِيلِ الْفَضْلِ وَالإِنْعَامِ | (وَالْحَمْدُ لِلَّهِ) مَدَى الدَّوَامِ |
عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى الْكَرِيمِ | وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالتَّسْلِيمِ |
أَهْلِ التُّقَى وَالْعِلْمِ وَالْكَمَالِ | (مُحَمَّدٍ) وَصَحْبِهِ وَالآلِ |
Posting Komentar